أين يجب أن ينام طفلك ؟
عندما
يصل طفلك إلى المنزل فكرى من الليلة الأولى فى هذا السؤال الهام : هل
سينام فى غرفته ، أم ينام فى مهده القريب من سريرك ، أو فى السرير بجوارك ؟
هناك من يؤيد ويدافع عن كل واحد من هذه الترتيبات .
إن الأمهات اللاتى يناصرون النوم مع أطفالهن يقولون إن هذا متبع على نطاق
واسع فى كل أنحاء العالم ، وانه يعطى الطفل المولود حديثاً الشعور بالأمان
والراحة التى لا يشعر بها فى مهده أو سريره . أما الذين ينتقدون هذا الأمر
بأنهم يُثيرون احتمال أن تتدحرج الأم أو الأب على الطفل ويسحقوه .على أى
حال فإن حدوثه بعيد الإحتمال . أما الاحتمال الأكثر حدوثاً فهو تعطيل نوم
الأم والأب .
إن الأطفال المولودين حديثاً لا ينامون بهدوء الساعة العاشرة مساءاً او
يستيقظون بهدوء بعد ذلك بثمانى ساعات . وهم لا ينامون بهدوء فى الساعات
القليلة بين وقت الرضاعة ، فإنهم يُحدثون كل أنواع الجلبة والضوضاء ، فإذا
لم تتخذ إجراءات لمنع هذه الأمور فسينام الوالدين فترة قصيرة من الوقت
ويشعران بالتعب طول النهار . القضية الأخرى التى توضع فى الاعتبار هى تأثير
ذلك على علاقة الأم والأب . فإذا كان الأب والأم لهما نفس الحماس فى أن
يشاركهما الطفل فى السرير فإن هذا أمر عظيم . ولكن الزوجين الشابين لم
يُعدا أنفسهما لمتطلبات الطفل الجديد ، وهذا سوف يضع عليها وخصوصاً على
الأم ثقلاً وخصوصاً وانه ليس عندها طاقة او نشاط فى آخر اليوم للابقاء على
العلاقة مع زوجها . ان الأب الذى يشعر ان اهتمام زوجتة قد وجهته لأحتياجات
الطفل يشعر ان الطفل قد حل محله .
يُفَضَل كثير من الآباء و الأمهات أن ينام طفلهم فى غرفة أخرى ، ولكنهم
يفكرون إذا كانوا سيسمعون طفلهم إذا كان بحاجة إليهم . لا داعى للإنزعاج .
فالطفل المستيقظ ، والجوعان ،والذى يبكى أثناء الليل من الصعب تجاهله . فمن
الطبيعى أن تستيقظ الأم عند سماع أول صوت بكاء .
إن ميزة نوم الأم فى حجرة أخرى هو أن احتمال إيقاظ الوالدين بطريقة متكررة
أثناء الليل بسبب حركات الطفل والضوضاء التى يعملها أثناء النوم تكون
قليلة . أيضاً نوم الطفل فى حجرة أخرى سوف تزيد من تعوده على النوم أثناء
الليل : يجعله ينام فى أماكن مختلفة .
إذا كنت تهتمين بسماع طفلك فور أن يبدأ فى الصراخ اشتر جهازاً الكترونياً
ينقل الأصوات من حجرة الطفل إلى حجرتك . على أى حال بأنك ستجدين انك تسمعين
( ومن الممكن أن هذا يوقظك ) انذارات زائفة عندما يتقلب طفلك ويعمل أصوات
مختلفة بدون أن يستيقظ حقيقة. ومن الناحية الأخرى ، سوف يكون من عدم الحكمة
أن تتركى طفلك فى مكان حيث لا تستطيعين سماعه ، وتعتمدين على الجهاز
الإلكترونى . فإذا تعطل الجهاز لأى سبب ، فإن طفلك سوف يرقد باكياً وهو غير
مستريح لفترة أطول .
كثير من الأمهات يُفضلون وضع طفلهم المولود حديثاً فى مهد أمام سريرهن .
ولكن يمكنهن النوم يجب أن يتدربن كيف يفرقن بين أصوات الطفل العادية التى
لا تحتاج إلى استجابة ،وأصوات الطفل عندما تكون محتاج لهن . إن هذا الترتيب
ربما يكون مفيداً للطفل المولود حديثاً الذى يكون من الصعب نومه و
استقراره اثناء الليل . فلو كان فى غرفة أخرى ، فإن الأب أو الأم أو كليهما
سيصابون بالإرهاق من كثرة التسلل من الفراش والعودة اليه استجابة لأى صوت
يُحدثه الطفل .
أما عن التقنيات التى تختاريها لمساعدة طفلك أن يستقر وينام ، فإنك تحتاجين أن تقررى أى ترتيبات للنوم تصلح بطريقة احسن
لعائلتك ، وكونى مرنة للاحتمالات المختلفة ، وغلاوة على ذلك ، فإنه من
المهم أن يهتم الوالدين بمناقشة هذا الموضوع بصراحة مع بعضهم البعض مثل إذا
كانت الأم هى التى تقوم لإرضاع الطفل الذى بكون من الصعب إرضاؤه ، ونتيجة
لذلك فإنها تقضى ساعات أكثر فى غرفة الطفل عن الوقت الذى تقضيه فى سريرها ،
وإذا كان الأب يحتاج إلى القيام ببعض المهام فى وقت الليل . فإنه يستطيع
مثلاً أن يُحضر الطفل لأمه كى ترضعه ثم يعيده إلى مهده . بالمثل إذا كان
الأب يشعر بوجود مسافة بينه وبين زوجته بسبب وجود الطفل فى سريرهما . فى
هذه الحالة تحتاج الأم أن تُخلى السرير من الطفل .
إن الوالدين اللذين يسمحان بطريقة روتينية لواحد أو أكثر من أطفالها أن يناموا معهم فى السرير لشهور أو لسنوات ، سوف تؤثر هذه العادة على زواجهم